أدانت الأمم المتحدة بناء الاحتلال الصهيوني لجدار يتجاوز الحدود مع لبنان، فيما تشير تقارير إلى أنّ تل أبيب تستعد لتنفيذ هجوم عسكري محدود ضد حزب الله قريباً.

أعلنت الأمم المتحدة أن النظام الصهيوني بنى جداراً ينتهك الحدود مع لبنان. وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الجدار الذي شيدته قوات الاحتلال يمنع السكان المحليين من الوصول إلى نحو 4 آلاف متر مربع من أراضيهم.

وكشفت مراجعة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) استمرار بناء جزء آخر من الجدار في منطقة يارون شرقاً.

وطالبت الأمم المتحدة الاحتلال الصهيوني بإزالة الجدار، واعتبرت هذه الخطوة مخالفة لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وللسيادة اللبنانية.

وفي سياق متصل، أفادت وسائل الإعلام الصهيونية بأن تل أبيب تخطط لتنفيذ هجوم محدود ضد حزب الله، تستهدف فيه منشآت سرية لإنتاج الأسلحة في مناطق بعكا ووادي البقاع ومحيط بيروت، بما في ذلك مواقع تعمل على تحسين دقة الصواريخ الثقيلة.

وأشارت الصحف إلى أن حزب الله لا يزال ينتج عشرات الآلاف من الصواريخ والطائرات المسيرة الحديثة، ويعيد تمركز بعض قواته بين نهر الليطاني والحدود.

ويسيطر جيش الاحتلال على خط بطول 135 كيلومتراً في جنوب لبنان، ويواصل احتلال بعض التلال رغم اتفاق وقف إطلاق النار العام الماضي.

وكانت الاشتباكات الحدودية بين النظام الصهيوني وحزب الله في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 قد تحوّلت في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب واسعة، أسفرت عن مقتل نحو 4 آلاف شخص وإصابة 17 ألفاً، مع حدوث دمار واسع في لبنان.

ولا تزال بعض المناطق محتلة، مما يواصل تصعيد التوتر في المنطقة. (İLKHA)